المعالجة الجراحية لتحويل مسار المعدة، هي إجراء جراحي يهدف إلى تعزيز فقدان الوزن وتقليل المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير. خلال هذا الإجراء، يتم قطع جزء صغير من المعدة لإنشاء جيب معدة أصغر، الذي يتم توصيله مباشرة بالأمعاء الدقيقة. وهذا يقلل من سعة الأكل لدى الشخص ويغير عملية الامتصاص، مما يؤدي إلى تناول أقل للسعرات الحرارية وفقدان الوزن.
غالباً ما يُوصى بالمعالجة الجراحية لتحويل مسار المعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40) أو الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة (مثل مرض السكري من النوع 2، ارتفاع ضغط الدم، فقدان التنفس أثناء النوم). ومع ذلك، هذا الإجراء ليس مناسباً للجميع الذين يرغبون في فقدان الوزن. يقوم عملية التقييم القبلية قبل الجراحة بتقييم الحالة البدنية والنفسية للشخص وتحديد مدى ملاءمته للجراحة.
بالإضافة إلى تعزيز فقدان الوزن، يمكن أن يساعد تحويل مسار المعدة أيضاً في تحسين المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى انحسار مرض السكري من النوع 2، وتصحيح ارتفاع ضغط الدم، وتقليل أعراض فقدان التنفس أثناء النوم. ومع ذلك، يتطلب الأمر تغييرات في نمط الحياة ومتابعة منتظمة بعد الجراحة.
من بين فوائد الإجراء الجراحي هي فقدان الوزن بسرعة وبشكل كبير، وتحسين المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، وفعالية طويلة الأمد بشكل عام. ومع ذلك، هناك مخاطر أيضاً، منها العدوى، ونقص العناصر الغذائية، وتوسع الجيب المعدي، وانسداد الأمعاء.
وخلاصة القول، فإن تحويل مسار المعدة قد يكون خياراً فعالاً للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويجدون صعوبة في فقدان الوزن من خلال تغيير نمط الحياة. ومع ذلك، من المهم فهم المخاطر المحتملة والآثار الطويلة الأجل لهذا الإجراء. لذا، فإن التشاور مع أخصائي لتقييم حالتك الشخصية وتحديد الخطة العلاجية الأكثر ملاءمة أمر أساسي.